للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والسلام وما جاء به من الدين والإسلام فيما لم يشكروا والنعمة وكفروها بقتل بعضهم بعضا وسلب بعضهم أموال بعض سلبها الله منهم ونقلها إلى غيرهم كما قال تعالى: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} (١) (٢).

قوله: "فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بين أصبعيه الإبهام والتي تليها" الحديث، والردم السد الذي بناه ذو القرنين يقال ردمت الثلمة ردما إذا سددته (٣).

قول: "مثل هذه وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها" هذا إخبار وتفسير من الصحابة الذين شاهدوا إشارة النبي، ثم إن الرواة بعدهم عبروا بإصطلاح الحساب فقال سفيان: وعقد بيده عشرة أي جعل إصبعيه كالحلقة وعقد وهيب بيده تسعين وعقد التسعين أو العشرة من موضوعات الحساب وهو أن يجعل رأس الإصبع السبابة في وسط رأس الإبهام وبضمها حتى لا يبين بينهما إلا خلل يسير وهذا تقريب في العبارة (٤).

والحاصل أن الذي فتحوه قليل وهم مع ذلك لا يلهمهم الله تعالى أن يقولوا غدا نفتحه إن شاء الله تعالى فإذا قالوا خرجوا، روى البزار من حديث يوسف بن مريم الحنفي قال: بينا أنا قاعد مع أبي بكرة - رضي الله عنه - إذ جاء رجل فسلم عليه فقال: أما تعرفني فقال أبو بكرة: ومن أنت؟ قال: تعلم رجلا أتى


(١) سورة محمد، الآية: ٣٨.
(٢) التذكرة (ص ١٠٦٢).
(٣) النهاية (٢/ ٢١٦)، والكواكب الدرارى (١٤/ ٩)، وعمدة القارى (١٥/ ٢٣٨).
(٤) إكمال المعلم (٨/ ٤١٢ - ٤١٣)، والنهاية (١/ ٤٢٧ و ٢/ ٢١٦).