للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النبي فأخبره أنه رأى الردم فقال له أبو بكرة: أنت هو! قال: نعم، فقال: اجلس حدثنا قال: انطلقت إلى ليس لأهلها إلا الحديد يعملونه فدخلت بيتا فاستلقيت فيه على ظهري وجعلت رجلي على جداره فلما كان عند غروب الشمس سمت صوتا لم أسمع مثله، فرعت فقال لي رب البيت لا تذعرن فإن هذا لا يضرك شيء، هذا صوت قوم منصرفون هذه الاسعة عند هذا السد، قال: فيرك ان تراهم، قلت: نعم قال: فغدوت إليه قال: فإذا لبنة من حديد كل واحد مثل الصخرة وإذا كانه البرد المحبر وإذا مسامير مثل الجذوع فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال لي: "صف لي" فقلت: كأنه البرد المحبر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سره أن ينظر على رجل قد أتى الردم فلينظر إلى هذا" قال أبو بكرة صدق (١). أ. هـ.

وروى الإمام محمد بن الربيع الجيزي، في مسند من دخل مصر من الصحابة، رضي الله تعالى عنهم، عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه، أنه قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخدمه، فإذا أنا برجال من أهل الكتاب معهم مصاحف أو كتب، فقالوا: استأذن لنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانصرفت إليه فأخبرته بمكانهم فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ما لي ولهم يسألونني عما لا أدري إنما أنا عبد لا


(١) أخرجه البزار (٣٦٦٨). وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدا يرويه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أبو بكرة، ولا نعلم له طريقا عن أبي بكرة غير هذا الطريق.
وقال الهيثمي في المجمع: رواه البزار، عن شيخه عمرو بن مالك، تركه أبو زرعة وأبو حاتم، ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويغرب، وفيه من لم أعرفه. وقال الألباني في الضعيفة (١٠٧٠): ضعيف جدًا.