للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

منهم؟ فأجاب: هم ولد حواء عليهما السلام عند أكثر العلماء، وقيل: إنهم من ولد آدم غير حواء فيكونون إخواننا من الأب ولم يثبت في قدرهما شيء، أ. هـ، وقد نقل الحافظ أبو عمر بن عبد البر مكن الإجماع على أنهم من ولد يافث بن نوح وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن يأجوج ومأجوج هل بلغتهم دعوتك يا رسول الله فقال: "جزت ليلة أسري بي فدعوتهم فلم يجيبوا فهم جل أهل النار" روى الشيخان والنسائي من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله: "يقول الله تعالى يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك" قال: "يقول: أخرج بعث النار" قال: "وما بعث النار؟ " قال: "من ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحد إلى الجنة، فذلك حين يشب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى" الآية، قال: فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله أينا ذلك الرجل، فقال: "أبشروا فإن من يأجوج ومأجوج ألف ومنكم رجل" (١) الحديث، قال العلماء: إنما خص آدم بالذكر دون غيره لأنه أب للجميع (٢)، أ. هـ.

فائدة: روى أبو نعيم (٣) عن كعب الأحبار قال: يمكث الناس بعد يأجوج ومأجوج في الرخاء والخصب والدعة عشر سنين حتى أن الرجلين ليحملان الرمانة الواحدة بينهما ويحملان العنقود الواحد من العنب فيمكثون


(١) أخرجه البخاري (٣٣٤٨) و (٤٧٤١) و (٦٥٣٠)، ومسلم (٣٧٩ و ٣٨٠ - ٢٢٢)، والنسائي في الكبرى (١١٢٧٦).
(٢) حياة الحيوان (٢/ ٥٥٤ - ٥٥٥).
(٣) حلية الأولياء (٦/ ٢٤ - ٢٥).