للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نزل عم الصالح والطالح (١)، أ. هـ.

٣٤٨٧ - وَعَن عَائِشَة - رضي الله عنها - قَالَت قلت يَا رَسُول الله إِن الله أنزل سطوته بِأَهْل الأَرْض وَفِيهِمْ الصالحون فيهلكون بهلاكهم فَقَالَ يَا عَائِشَة إِن الله عز وَجل إِذا أنزل سطوته بِأَهْل نقمته وَفِيهِمْ الصالحون فيصيرون مَعَهم ثمَّ يبعثون على نياتهم رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه (٢).

قوله: وعن عائشة - رضي الله عنها -، تقدم الكلام عليها.

قوله: قالت: قلت يا رسول الله إن الله أنزل سطوته بأهل الأرض وفيهم الصالحون فيهلكون بهلاكهم، فقال: "يا عائشة إن الله عز وجل إذا أنزل سطوته بأهل نقمته وفيهم الصالحون فيصيرون معهم ثم يبعثون على نياتهم" وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قيل يا رسول الله: "أتهلك القرية وفيها الصالحون" قال: "نعم"، قيل: بم يا رسول الله؟ قال: "يتهاونهم وسكوتهم عن معاصي الله تعالى".

قوله: وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أوحى الله تعالى إلى ملك من الملائكة أن أقلب مدينة كذا وكذا على أهلها فقال يا رب إن فيهم عبدك فلانًا لم يعصك طرفة عين" فقال: أقلبها عليه


(١) تنبيه الغافلين (ص ٩٠).
(٢) أخرجه ابن حبان (٧٣١٤)، وابن عدى في الكامل (٦/ ٢٤٢)، والبيهقي في الشعب (١٠/ ٧٨ رقم ٧١٩٣). وقال الألباني: صحيح لغيره - "الصحيحة" (١٦٢٢ و ٢٦٩٣)، وصحيح الترغيب (٢٣١٢)، وصحيح الجامع (١٧١٠).