للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقد وقى ما عليه وبرئ من الإثم وأما من استطاع التغيير باليد فلا يخرج من عهدة الوجوب بالهجر والله تعالى أعلم (١).

وذكر في بعض الكتب أن الله تعالى أوحى إلى يوشع بن نون أني مهلك من قومك أربعين ألفا من خيارهم وستين ألفا من شرارهم فقال: يا رب هؤلاء الأشرار فما بالأخيار قال: "إنهم لم يغضبوا لغضبي وواكلوهم وشاربوهم" (٢).

وقال ابن سعد: إن المعصية إذا أخفيت لم تضر إلا صاحبها وإذا أعلنت فلم تغير ضرت بالعامة (٣).

قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} (٤) وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن الله لا يعذب العامة بذنوب الخاصة حتى يرى المنكرين أظهرهم وهم قادرون على أن ينكروا فلم ينكروا" (٥).


(١) تنبيه الغافلين (ص ١٠٢) لابن النحاس.
(٢) تنبيه الغافلين (ص ٩٤) للسمرقندي، والتمهيد (٢٤/ ٣١٠)، وإحياء علوم الدين (٢/ ١٥١ و ٢/ ٣١١).
(٣) الزهد (١٣٣٠) لابن المبارك وابن سعد هو بلال بن سعد.
(٤) سورة الأنفال، الآية: ٢٥.
(٥) أخرجه أحمد ٤/ ١٩٢ (١٧٧٢٠) و (١٧٧٢٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٤٣١)، والدولابى في الكنى (٢٦٥)، والطحاوي في معاني الآثار (١١٧٥)، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٣٨ رقم ٣٤٣)، والبغوى في شرح السنة (٤١٥٥) عن عدى بن عميرة وعند الطبراني والطحاوى عن العرس بن عميرة.
وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٢٦٧: رواه أحمد من طريقين، إحداها هذه، والأخرى عن عدي بن عدي حدثني مولى لنا وهو الصواب، وكذلك رواه الطبراني، وفيه رجل لم يسم، =