للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيث حسن صَحِيح وَابْن مَاجَه وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَلَفظ النَّسَائِيّ إِنِّي سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول إِن الْقَوْم إِذا رَأَوْا الْمُنكر فَلم يغيروه عمهم الله بعقاب وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول مَا من قوم يعْمل فيهم بِالْمَعَاصِي ثمَّ يقدرُونَ على أَن يُغيرُوا ثم لَا يُغيرُوا إِلَّا يُوشك أَن يعمهم الله مِنْهُ بعقاب (١).

قوله: وعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (٢)، ومعنى: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} أي بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قاله سعيد بن المسيب (٣).

اعلم أن هذه الآية الكريمة مما يغتر بها كثير من الجاهلين ويحملونها على غير وجهها بل الصواب في معناها والله أعلم أنكم إذا فعلتم ما أمرتم به فلا يضركم إضلال من ضل، وفي جملة ما أمروا به الأمر بالمعروف والنهي عن


(١) أخرجه الحميدي (٣)، وأحمد ١/ ٢ (١) وفي ١/ ٥ (١٦) وفي ١/ ٧ (٢٩) وفي ١/ ٧ (٣٠) وفي ١/ ٩ (٥٣) وعبد بن حميد (١)، وأبو داود (٤٣٣٨)، وابن ماجه (٤٠٠٥)، والترمذي (٢١٦٨) و (٣٠٥٧)، والنسائي في الكبرى (١١٥٩٢)، والطحاوى في مشكل الآثار (١١٦٥ و ١١٦٦ و ١١٦٧ و ١١٦٨ و ١١٦٩ و ١١٧٠)، وابن حبان (٣٠٤ و ٣٠٥). وصححه الألباني في الصحيحة (١٥٦٤) وصحيح الترغيب (٢٣١٧).
(٢) سورة المائدة، الآية: ١٠٥.
(٣) تفسير الطبري (٩/ ٥٠)، وكذلك قال حذيفة بن اليمان كما في تفسير الطبري في الموضع السابق.