للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالبلاء رَوَاهُ الْأَصْبَهَانِيّ (١).

قوله: وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله في الحديث: "وإن الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله على لسان أنبيائهم" الحديث، الربانيون هم علماء النصارى والأحبار هم العلماء جمع حبر بالفتح والكسر وكان يقال لابن عباس الحبر والبحر لعلمه وسعته والأحبار هم علماء اليهود قاله الحسن (٢)، قال الإمام أبو عبد الله القرطبي: وبخ الله سبحانه وتعالى علماء اليهود في تركهم نهيهم فقال: ليس ما كانوا يصنعون كما وبخ من يسارع في الإثم في قوله: {لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٣) ودلت الآية الكريمة على أن تارك النهي عن المنكر كم ركب المنكر والآية توبيخ للعلماء في ترك الْأَمر بالمعروف والنهي عن المنكر (٤)، أ. هـ.


(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف (٤٤) ومن طريقه المقدسي في الأمر بالمعروف (٦٦)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٩٥ - ٩٦ رقم ١٣٦٧)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٨٧)، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (٣٠٦).
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن عبد العزيز العمري العابد إلا إسحاق بن إبراهيم الجحدري، تفرد به: ابن دنوقا. قال أبو حاتم في العلل (١٩٠٨) و (٢٨٠٠): هذا حديث منكر. وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٢٦٦: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من لم أعرفهم. وضعفه الألباني في الضعيفة (٢٠٩٢) وضعيف الترغيب (١٣٩٠).
(٢) تفسير القرطبي (٦/ ٢٣٧).
(٣) سورة المائدة، الآية: ٦٢.
(٤) المصدر السابق في نفس الموضع.