للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "كالكوز مجخيا" أي: منكوسًا كذا فسر في الحديث.

قوله: "لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلا ما أشرب من هواه" الحديث، المجخي قد ضبطه الحافظ وفسره فقال: هو المائل وفسره بعض الرواة بأنه منكوس.

وقال غيره: المجخي: المائل عن الاستقامة والاعتدال يقال: جخي الليل إذا مال ليذهب، وجخي الشيخ إذا حناه الكبر قال: لا خير في الشيخ إذا ما جخي، وفي بعض طرق هذا الحديث أن حذيفة أمال كفه عند التحدث بقوله "مجخيا" وفيه إشارة إلى ما أريد به من المعنى وهو أن القلب يخلو عما أودع فيه من المعارف، ومحاسن الأخلاق والأدب (١)، أ. هـ.

قال الحافظ: ومعنى الحديث أن القلب إذا افتتن وخرجت منه حرمة المعاصي والمنكرات خرج منه نور الإيمان كما يخرج الماء من الكوز إذا مال أو انتكس، أ. هـ، وقال غيره: شبه القلب الذي لا يعي خيرًا بالكوز المائل لا يثبت فيه شيء (٢).

٣٥٠٠ - وَعَن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: إِذا رَأَيْت أمتِي تهاب أَن تَقول للظالم يَا ظَالِم فقد تودع مِنْهُم رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ: صَحِيح الْإِسْنَاد (٣).


(١) الميسر (٤/ ١١٣٨).
(٢) النهاية (١/ ٢٤٢).
(٣) أخرجه أحمد ٢/ ١٦٣ (٦٥٢١) و ٢/ ١٨٩ (٦٧٧٦) و ٢/ ١٩٠ (٦٧٨٤)، والترمذي في العلل (٧١٦)، وابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف (٣) والعقوبات (٤٧)، والبزار (٢٣٧٤) و (٢٣٧٥)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ٢٩٠)، والطبراني في الكبير (١٣/ ٤٥٤ - =