للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم" الحديث، أي: أسلموا إلى ما استحقوه من النكير عليهم وتركوا وما استحبوه من المعاصي حتى يكثروا منها فيستوجبوا العقوبة (١).

ومعنى هذا الحديث والله أعلم: أن الأمة إذا خلت عن القائم بكلمة الحق للظالم وغيره فقد عطلوا فرضًا أوجبه الله عليهم واشتركوا في الإثم فاستحقوا ما ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث من عظيم العقاب وأليم العذاب في الدنيا والآخرة ولا يدفع ذلك عنهم مجرد الإيمان باللسان والله أعلم (٢).


= ٤٥٥ رقم ١٤٣١٤) و (١٣/ ٤٨٢ رقم ١٤٣٥١)، وابن الأعرابي في معجمه (٧٤)، وأبو الشيخ في أحاديث أبي الزبير (١٦ و ٢٠)؛ والحاكم في المستدرك (٤/ ٩٦)، والبيهقي في السنن (٦/ ٩٥)، وفي شعب الإيمان (٧١٤٠).
وقال الترمذي: سألت محمدا عن هذا الحديث قلت له: أبو الزبير سمع من عبد الله بن عمرو؟ قال: قد روى عنه، ولا أعرف له سماعا منه. وقال البزار: وهذا الحديث عن الحسن بن عمرو، عن أبي الزبير هو الصواب عندي. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٢٦٢: رواه أحمد والبزار بإسنادين، ورجال أحد إسنادي البزار رجال الصحيح، وكذلك رجال أحمد، إلا أنه وقع فيه في الأصل غلط فلهذا لم أذكره. وقال ٧/ ٢٧٠: رواه أحمد والبزار والطبراني، وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح، وكذلك إسناد أحمد إلا أنه وقع فيه في الأصل غلط. وضعفه الألباني في الضعيفة (٥٧٧) و (١٢٦٤) وضعيف الترغيب (١٣٩٢).
(١) إكمال المعلم (٣/ ٢٦٤)، وغريب الحديث (٢/ ٤٥٩) لابن الجوزي، والنهاية (٥/ ١٦٦).
(٢) تنبيه الغافلين (ص ٩٨).