للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شديدا وكان عنده كبعض أهله (١)، وقال الدارقطني (٢): كان أسامة مثل الليل وكان أبوه زيد أبيض أحمر أشقر، قال القاضي: قال المازري (٣): كانت الجاهلية تقدح في نسب أسامة لكونه أسود شديد السواد وكان زيد أبيض كذا قاله أبو داود عن أحمد بن صالح، قال القاضي (٤): قال [غير] أحمد بن صالح: كان زيد أزهر اللون وأم أسامة أم أيمن وسامها بركة وكانت حبشية سوداء وهي حاضنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومولاته وكنيتها بابنها أم أيمن قال النووي في صحيح مسلم (٥): عن الزهري قال: كان من شأن أم أيمن أن أسامة بن زيد أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب وكانت من الحبشة فلما ولدت آمنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعدما توفي أبوه وكانت أم أيمن تحضنه حتى كبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأعتقها ثم أنكحها زيد بن حارثة ثم توفيت بعدما توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخمسة أشهر هذا كلام الزهري، وذكر الإمام ابن الأثير أم أيمن فقال (٦): أسلمت قديما في أول الإسلام وهاجرت إلى الحبشة وإلى المدينة وبايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي التي شربت بول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقيل: التي


(١) الطبقات (٤/ ٦١)، والمنتخب من ذيل المذيل (١/ ٣٣).
(٢) قائل هذا إبراهيم بن سعد كما في تاريخ دمشق (٨/ ٥٢ - ٥٣)، وتهذيب الكمال (٢/ ٣٤١).
(٣) المعلم (٢/ ١٧٦)، وإكمال المعلم (٤/ ٦٥٦).
(٤) إكمال المعلم (٤/ ٦٥٦)، وشرح النووي على مسلم (١٠/ ٤١).
(٥) شرح النووي على مسلم (١٢/ ١٠٠) وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٣٥٧ - ٣٥٨).
(٦) أسد الغابة (٧/ ٢٩٠ الترجمة ٧٣٧١) وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٣٥٨).