للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شربته بركة جارية أم حبيبة وإنما كنيت بأم أيمن بابنها أيمن بن عبيد الحبشي كان رسول الله يقول: أم أيمن أمي بعد أمي وكان يزورها في بيتها توفيت بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخمسة أشهر وقيل بستة أشهر هذا كلام ابن الأثير، قال القاضي عياض (١): وذكر بعض المؤرخين أن أم أيمن هذه كانت من سبي حبشي أبرهة صاحب الفيل لما انهزم أبرهة عن مكة أخذها عبد المطلب، قال القاضي: وهي بركة بنت محصن بن ثعلبة بن عمرو بن حصين بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان أ. هـ.

وذكر ابن عساكر عن عبد الله بن دينار قال: كان عمر بن الخطاب إذا لقي أسامة قال له: السلام عليك أيها الأمير يعني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مات وهو أمير فيقول أسامه وعليك السلام يا أمير المؤمنين، إليّ تقول هذا فيقول عمر لا أزال أدعوك الأمير ما عشت لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مات وأنت أمير عليّ (٢).

واختلفوا في وفاته فحكى ابن سعد عن الواقدي قال: قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولأسامة عشرون سنة وكان قد سكن وادي القرى بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم نزل المدينة فمات بالجرف في آخر وفاته معاوية بن أبي سفيان فحمل إلى المدينة ولم يذكر السنة التي مات فيها (٣) وقال أبو معشر: مات أسامة بالجرف في سنة تسع وخمسين فحمل على أعناق الرجال فدفن بالبقيع، وقيل: غير ذلك،


(١) إكمال المعلم (٤/ ٦٥٦ - ٦٥٧).
(٢) تاريخ دمشق (٨/ ٧٠).
(٣) الطبقات (٤/ ٧٢).