للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وليس من الصحابة من اسمه أسامة بن زيد غيره، وتقدم الكلام على نسبه وكم روى من الأحاديث.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "يقول يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار برحاه" الحديث، تندلق: أي تخرج قاله الحافظ، وقال غيره: تندلق والإندلاق الخروج بسرعة يقال اندلق السيف أي خرج من غمده (١)، والأقتاب: الأمعاء وهى المصارين على أحد التفاسير واحدها قتب بكسر القاف وسكون التاء وقال الأصمعي واحدها قتبة ويقال له أيضا الأقصاب واحدها قصب قاله أبو عبيد (٢)، ومنه الحديث "أن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة لجار قصبه في النار" (٣).

قوله: "فيدور بها كما يدور الحمار برحاه" الرحى فيه وجهان المد والقصر والقصر أشهر، قاله الجوهري في صحاحه (٤).

قوله: في رواية مسلم: قيل لأسامة بن زيد: لو أتيت عثمان فكلمته، أي فيما وقع من الفتنة بين الناس والسعي في إطفائها برمتها.

قوله: إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم، أي تظنون أني لا أكلمه إلا بحضوركم، وفي بعضها: بلفظ المصدر أي لا وقت سمعكم.


(١) تهذيب اللغة (٩/ ٤٦)، والميسر (٣/ ١٠٩٧).
(٢) غريب الحديث (٢/ ٣٠ - ٣١).
(٣) النهاية (٤/ ٦٧).
(٤) الصحاح (٦/ ٢٣٥٣).