للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥١٠ - وَفِي رِوَايَة للبيهقي قَالَ أتيت لَيْلَة أسرِي بِي على قوم تقْرض شفاههم بمقاريض من نَار فَقلت من هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيل قَالَ خطباء أمتك الَّذين يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ويقرؤون كتاب الله وَلَا يعْملُونَ بِهِ (١).

قوله: وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- تقدم الكلام على أنس.

قوله: "مررت ليلة أسري بي برجالا تقرض شفاههم بمقاريض من النار، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال الخطباء من أمتك" الخطباء جمع خطيب وهو الذي يعظ الناس ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويخالف قوله فعله ويخالف تفسير له في خصوص هذا الحديث لا مطلقا [فالتوبيخ بسبب ترك فعل المعروف لا بسبب الأمر بالمعروف].

٣٥١١ - وَعَن الْحسن -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- مَا من عبد يخْطب خطْبَة إِلَّا الله سائله عَنْهَا يَوْم الْقِيَامَة مَا أردْت بهَا قَالَ فَكَانَ مَالك يَعْنِي ابْن دِينَار إِذا حدّث بِهَذَا بَكَى ثمَّ يَقُول أتحسبون أَن عَيْني تقر بكلامي عَلَيْكُم وَأَنا أعلم أَن الله سائلي عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة قَالَ مَا أردْت بِهِ فَأَقُول أَنت الشَّهِيد على قلبِي لَو لم أعلم أَنه أحب إِلَيْك لم أَقرَأ على اثْنَيْنِ أبدًا رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ مُرْسلا بِإِسْنَاد جيد (٢).


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٣/ ٢٧٠ - ٢٧١ رقم ١٦٣٧) و (٧/ ٣٩ رقم ٤٦١٣)، والخطيب في اقتضاء العلم (١١١). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٣٢٧).
(٢) أخرجه أحمد في الزهد (١٩٢٢) ومن طريقه البيهقي في الشعب (٣/ ٢٨٠ رقم ١٦٤٩)، وابن أبي الدنيا في الصمت (٥١٠)، والخلعي في الفوائد (٣٢٨). وضعفه الألباني في الضعيفة (٢١٢٢) وضعيف الترغيب (١٠٢) و (١٣٩٥).