للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن الحسن -رضي الله عنه- يعني البصري تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من عبد يخطب خطبة إلا الله سائله عنها يوم القيامة" الخطبة المراد بها الموعظة والتخويف بها.

قوله: فكان مالك بن دينار إذا حدث بهذا بكي، مالك بن دينار.

قوله: رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي مرسلا، تقدم الكلام على الحديث المرسل في اصطلاح المحدثين، قال إبراهيم النخعي إني أكره القصص لثلاث آيات قوله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} (١) وقوله تعالى: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} (٢) الآية، وقوله تعالى: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} (٣) (٤).

والقاص في هذه الآيات يدل على ما ذكرناه من الأحاديث على أن عقوبة من كان عالما بالمعروف والمنكر بوجوب القيام بوظيفة كل واحد منهما أشد ممن لم يعلمه وإنما ذلك كالمستهين بحرمات الله تعالى ومستخف لأحكامه وهو ممن لم يتنفع بعلمه وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه" (٥).


(١) سورة البقرة، الآية: ٤٤.
(٢) سورة الصف، الآية: ٢.
(٣) سورة هود، الآية: ٨٨.
(٤) بستان العارفين (١/ ٣١٠)، وتفسير القرطبي (١/ ٣٦٧)، وتفسير ابن كثير (١/ ١٥٤).
(٥) التذكرة (ص ٨٩٣ - ٨٩٤)، وتفسير القرطبي (١/ ٣٦٦). والحديث: أخرجه ابن وهب في الثامن من بقية مسنده (١١٤)، الدينوري في المجالسة (٩٠)، والآجرى في أخلاق العلماء =