للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشيء أستره إذا غطيته فأنا ساتر [واستتر هو وتستر أي تغطى فالله] ساتر ذنوب [عباده] بالتوبة الصادقة [منهم] ويجب على [العبد] أن يستتر بمعصيته عن الناس (١) لقوله -صلى الله عليه وسلم- "من [أصاب منكم من] هذه القاذورات [فليستتر] بستر الله" (٢) رواه مالك وفي البخاري عن أبي هريرة مرفوعا: "كل أمتي معافى إلا المجاهرون، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله تعالى فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره الله ويصبح يكشف ستر الله" (٣)، أ. هـ.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".

٣٥٢٠ - وَعَن عبد الله بن عَمْر -رضي الله عنهما- أَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ الْمُسلم أَخُو الْمُسلم لَا يَظْلمه وَلَا يُسلمهُ من كَانَ فِي حَاجَة أَخِيه كَانَ الله فِي حَاجته وَمن فرج عَن مُسلم كربَة فرج الله عَنهُ بهَا كربَة من كرب يَوْم الْقِيَامَة وَمن ستر مُسلما ستره الله يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب من حَدِيث ابْن عمر (٤).


(١) الأسني في شرح أسماء الله الحسنى (١/ ١٦٧ - ١٦٨).
(٢) أخرجه مالك في الموطأ (٢٣٨٦) عن زيد بن أسلم مرسلا. وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (٩١)، وابن المقرئ في المعجم (٨٣١)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٢٤٤) و (٤/ ٣٨٣). وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في الصحيحى (٦٦٣) وصحيح الترغيب (٢٣٩٥).
(٣) أخرجه البخاري (٦٠٦٩)، ومسلم (٥٢ - ٢٩٩٠) عن أبي هريرة.
(٤) أخرجه البخاري (٢٤٤٢) و (٦٩٥١)، ومسلم (٥٨ - ٢٥٨٠)، وأبو داود (٤٨٩٣)، والترمذي (١٤٢٦)، والنسائي في الكبرى (٧٢٥١)، وابن حبان (٥٣٣).