قوله: وعن أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه- أبو برزة الأسلمي اسمه [نضلة، بنون ثم ضاد معجمة، ابن عبيد، هذا هو الصحيح المشهور في اسمه، ويقال: نضلة بن عمرو، ويقال: نضلة بن عبد الله. قال الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور، وقيل: اسمه عبد اللهبن نضلة، وقيل: نضلة بن نيار، قال: وقيل: كان اسمه نضلة بن نيار، فسماه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الله، وقال: نيار شيطان].
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم" تقدم الكلام على ذلك في أحاديث الباب.
قوله: رواه أبو داود عن سعيد بن عبد الله بن جريج.
٣٥٣٠ - وَعَن مُعَاوِيَة -رضي الله عنه- قَالَ سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول إِنَّك إِن اتبعت عورات الْمُسلمين أفسدتهم أَو كدت تفسدهم رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن حبَان فِي صَحِيحه (١).
قوله: وعن معاوية -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.
قوله: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"إنك إن اتبعت عورات المسلمين أفسدتهم" اتبعت معناه تجسست [أفسدتهم لأن الإنسان قلما يخلو من
(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٢٤٨)، وأبو داود (٤٨٨٨)، وأبو يعلى (٧٣٨٩)، والخرائطي في المكارم (٤٢٦)، وابن حبان (٥٧٦٠)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٣٦٥ رقم ٨٥٩) و (١٩/ ٣٧٩ رقم ٨٩٠) والشاميين (٤٧٣) و (١٨٧١)، وأبو الشيخ في التوبيخ والتنبيه (٩٨)، والبيهقي في الكبرى (٨/ ٥٧٨ رقم ١٧٦٢٣) والشعب (١٢/ ١٥٩ - ١٦٠ رقم ٩٢١٢)، وابن عبد البر في التمهيد (١٨/ ٢٣ و ٢٤). وقال النووي في رياض الصالحين (١٥٧١): حديث صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٣٤٢).