صغيرة أو زلة، فلو آذاهم بكل فعل وقول لشق الحال عليهم، بل ينبغي أن يستر عليهم عيوبهم ما أمكن].
٣٥٣١ - وَعَن شُرَيْح بن عبيد عَن جُبَير بن نفير وَكثير بن مرّة وَعَمْرو بن الْأسود والمقدام بن معد يكرب وَأبي أُمَامَة -رضي الله عنهم- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِن الْأَمِير إِذا ابْتغى الرِّيبَة فِي النَّاس أفسدهم رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من رِوَايَة إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش قَالَ الْحَافِظ عبد الْعَظِيم جُبَير بن نفير أدْرك النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ مَعْدُود فِي التَّابِعين وَكثير بن مرّة نَص الْأَئِمَّة على أَنه تَابِعِيّ وَذكره عَبْدَانِ فِي الصَّحَابَة وَعَمْرو بن الْأسود عنسي حمصي أدْرك الْجَاهِلِيَّة وروى عَن عمر بن الْخطاب ومعاذ وَابْن مَسْعُود وَغَيرهم (١).
قوله: وعن شريح بن عبيد عن جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود والمقدام بن معد يكرب.
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم" ابتغى: معناه طلب والريبة التهمة أي إذا اتهمهم وجاهرهم بسوء الظن فيهم أداهم ذلك إلى
(١) أخرجه أحمد ٦/ ٤ (٢٣٨١٥)، وأبو داود (٤٨٨٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (٢٤٤٩) و (٢٨٣٢) و (٢٨٣٤ و ٢٨٣٥) والسنة (١٠٧٣)، والطحاوي في مشكل الآثار (٨٨ و ٨٩ و ٩٠)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٥٩ رقم ٧٩٦٠) والكبير (٨/ ١٠٨ رقم ٧٥١٥ و ٧٥١٦) و (١٧/ ١٢٢ رقم ٣٠٢) و (٢٠/ ٢٥٨ رقم ٦٠٧) و (٢٠/ ٢٧٥ رقم ٦٥١) و (٢٠/ ٢٧٦ رقم ٦٥٣) والشاميين (١٦٦٠)، والحاكم (٤/ ٣٧٨)، والبيهقي في الكبرى (٨/ ٥٧٨ رقم ١٧٦٢٤)، وابن عبد البر في التمهيد (١٨/ ٢٤). وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٢١٥: حديث أبي أمامة رواه أبو داود، ورواه أحمد، والطبراني ورجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٣٤٣).