للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" والمحارم هي الأشياء التي حرمها الله تعالى على عباده، النهك المبالغة في كل شيء (١).

٣٥٣٥ - وَرُوِيَ عَن ابْن عمر -رضي الله عنهما- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- أَنه قَالَ الطابع معلقَة بقائمة عرش الله عز وَجل فَإِذا انتهكت الْحُرْمَة وَعمل بِالْمَعَاصِي واجترئ على الله بعث الله الطابع فيطبع على قلبه فَلَا يعقل بعد ذَلِك شَيْئًا رَوَاهُ الْبَزَّار وَالْبَيْهَقِيّ وَاللَّفْظ لَهُ (٢).

قوله: وعن ابن عمر -رضي الله عنهما-، تقدم الكلام عليه.

قوله: "الطابع معلقة بقائمة عرش الله عز وجل فإذا انتهكت الحرمة وعمل بالمعاصي واجترئ على الله بعث الله تعالى الطابع فيطبع على قلبه فلا يعقل بعد ذلك شيئا" الحديث، الطابع: بفتح الباء وكسرها والكسر لغة قليلة هو الخاتم يختم به على الشيء (٣) والحرمة ما لا يحل انتهاكه (٤).


(١) غريب الحديث (٢/ ٥٩٨) للحربي، وتهذيب اللغة (٦/ ١٧)، وغريب الحديث (٢/ ٣٦٠) للخطابي.
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في التوبة (٢٣)، والبزار (٥٩٨١)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ١٣٩)، وابن حبان في المجروحين (١/ ٣٣٢)، وابن عدى في الكامل (٤/ ٢٨٦ - ٢٨٧)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٩/ ٣٧٨ رقم ٦٨١٨). قال البزار: وهذان الحديثان لا نعلم رواهما، عن التيمي، عن نافع إلا سليمان بن مسلم، وهو بصري مشهور. وقال ابن عدي: حديث منكر جدا، وسليمان بن مسلم الخشاب قليل الحديث وشبه المجهول، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما. وقال الدارقطني في أطراف الغرائب والأفراد (٣/ ٤٤٩): تفرد به سليمان بن مسلم العجلي عن التيمي عنه. وقال الألباني: موضوع الضعيفة (١٢٧٠) وضعيف الترغيب (١٤٠٢).
(٣) كشف المناهج (٣/ ٣٣٢).
(٤) قاله الليث كما في مدارج السالكين (٢/ ٧٣) والصحاح (٥/ ١٨٩٥) والنهاية (١/ ٣٧٣).