للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥٣٤ - وَعَن ثَوْبَان -رضي الله عنه- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- أَنه قَالَ لأعلمن أَقْوَامًا من أمتِي يأْتونَ يَوْم الْقِيَامَة بأعمال أَمْثَال جبال تهَامَة بَيْضَاء فيجعلها الله هباء منثورا قَالَ ثَوْبَان يَا رَسُول الله صفهم لنا حلهم لنا لَا نَكُون مِنْهُم وَنحن لَا نعلم قَالَ أما إِنَّهُم إخْوَانكُمْ وَمن جلدتكم وَيَأْخُذُونَ من اللَّيْل كَمَا تأخذون وَلَكنهُمْ قوم إِذا خلوا بمحارم الله انتهكوها رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَرُوَاته ثِقَات (١).

قوله: وعن ثوبان -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا" الهباء المنثور هو الذي يرى كهيئة الغبار إذا دخل ضوء الشمس من كوة يحسبه الناظر غبارا وليس بشيء يقبض عليه ولا يرى ذلك في الظل (٢) وقال آخرون: هو ما ذرته الريح من التراب وتذره من حطام الشجرة (٣) وقال آخرون هو الغبار (٤).


(١) أخرجه ابن ماجه (٤٢٤٥)، والروياني في مسنده (٦٥١)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٤٦ رقم ٤٦٣٢) والصغير (١/ ٣٩٦ رقم ٦٦٢) ومسند الشاميين (٦٨٠). قال الطبراني: لا يروى عن ثوبان إلا بهذا الإسناد تفرد به عقبة، واسم أبي عامر عبد الرحمن بن يحيي، ويقال: عبد الله بن يحيى. قال البوصيري في الزجاجة ٤/ ٢٤٦: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات وأبو عامر الألهاني اسمه عبد الله بن غابر. وصححه الألباني في الصحيحة (٥٠٥) وصحيح الترغيب (٢٣٤٦).
(٢) تفسير الطبري (١٧/ ٤٣١) ورواه عن الحسن ومجاهد.
(٣) المصدر السابق (١٧/ ٤٣٢) وقاله ابن عباس وقتادة.
(٤) قاله عكرمة تفسير الطبري (١٧/ ٤٣١).