للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: أنه سمع قيس بن سعيد بن عبادة الأنصاري وهو على مصر (١) [هو أبو الفضل، وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو عبد الملك قيس بن سعد بن عبادة بن دليم، وسبق باقى نسبه في ترجمة أبيه. وهو أنصارى، ساعدى، مدنى، صحابى ابن صحابى، جواد ابن جواد، وهم أربعة مشهورون بالكرم، روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ستة عشر حديثا. روى عنه الشعبي، وابن أبى ليلى، وعمرو بن شرحبيل، وغيرهم. وكان من فضلاء الصحابة، وأحد دهاة العرب وذوى الرأى الصائب والمكيدة في الحرب والنجدة، وكان شريف قومه غير مدافع، ومن بيت سيادتهم، قال الزهري: كان قيس يحمل راية الأنصار مع النبى -صلى الله عليه وسلم-، وله في جوده أخبار كثيرة مشهورة، ورووا أنه كان في سرية فيها أبو بكر، وعمر، رضى الله عنهما، فكان يستدين ويطعم الناس، فقالا: إن تركناه أهلك مال أبيه، فهما يمنعه، فسمع سعد، فقال للنبى -صلى الله عليه وسلم-: من يعذرنى منهما، يبخلان على ابنى، وصحب قيس بعد ذلك عليا في خلافته، وكان معه في حروبه، واستعمله على مصر. توفى سنة ستين، وقيل: تسع وخمسين، ولم يكن في وجهه لحية ولا شعر، وكانت الأنصار تقول: وددنا أن نشترى لقيس لحية بأموالنا. وكان جميلا. قال ابن عبد البر: وخبره في السراويل عند معاوية باطل لا أصل له. روينا في صحيح البخاري، عن أنس، قال: كان قيس بن سعد بين يدى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمنزلة الشرطى من الأمير. قال الأنصاري: يعنى يلى أموره. وفي كتاب الترمذي، عن قيس، أن أباه دفعه إلى النبى -صلى الله عليه وسلم- ليخدمه].


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٦١ - ٦٢ رقم ٥١٣).