للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "من كذب علي كذبة متعمدًا فليتبوأ مضجعًا من النار" المضجع بفتح الجيم، وتقدم الكلام على الكذب على رسول الله، وما قاله العلماء في ذلك في سماع الحديث في أوائل هذا التعليق.

قوله: "وإياكم والغبيراء" والغبيراء فسرها الإمام أبو القاسم البغوي بشراب تعمله الحبشة من الذرة يقال له السكركة بضم السين والكاف الأولى وسكون الراء أي نوع من الخمر يتخذ من الذرة ذكره في التنقيح على المصابيح.

قوله: وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله: "من شرب الخمر خرج نور الإيمان من جوفه" المراد بالجوف البطن [وقيل أراد بالجوف القلب].

٣٥٧٩ - وَرُوِيَ عَن ابْن عمر -رضي الله عنهما- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ من شرب الْخمر أسقاه الله من حميم جَهَنَّم رَوَاهُ الْبَزَّار (١).

قوله: وعن ابن عمر -رضي الله عنهما-، تقدم الكلام على ابن عمر.

قوله: "من شرب الخمر أسقاه الله من حميم جهنم" الحميم هو المذكور في القرآن: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} (٢).


(١) أخرجه أحمد بن منيع وأبو يعلى كما في إتحاف الخيرة (٤/ ٣٨٢ رقم ٣٧٩١/ ١ و ٢) والمطالب (١٨٠٩/ ١ و ٢)، والبزار كما في كشف الأستار (٢٩٢٨). قال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عمر بهذا اللفظ، إلا من هذا الوجه، وقد روي نحوه من غير طريقه. وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٧١: رواه البزار وفيه يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٤١٩).
(٢) سورة محمد، الآية: ١٥.