للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ومن شرب مسكرًا بخست صلاته أربعين صباحًا" البخس النقص ومنه قوله تعالى: {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ} (١) الآية.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ومن سقاه صغيرا لا يعرف حلاله من حرام" تقدم الكلام على ذلك في أحاديث هذا الباب.

٣٥٩٧ - وَعَن أَسمَاء بنت يزِيد -رضي الله عنها- أَنَّهَا سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول من شرب الْخمر لم يرض الله عَنهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَإِن مَاتَ مَاتَ كَافِرًا وَإِن تَابَ تَابَ الله عَلَيْهِ فَإِن عَاد كَانَ حَقه على الله أَن يسْقِيه من طِينَة الخبال قيل يَا رَسُول الله وَمَا طِينَة الخبال قَالَ صديد أهل النَّار رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد حسن وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي ذَر بِإِسْنَاد حسن (٢).

قوله: وعن أسماء بنت يزيد -رضي الله عنهما-، تقدم الكلام عليها.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين ليلة" الحديث، معناه يسخط عليه لأن الرضى ضده السخط ويؤيد هذا حديث عائشة بعده: "من شرب الخمر سخط الله عليه أربعين صباحًا" فنعوذ بالله من ذلك ونسأله التوبة إنه قريب سميع الدعاء.


(١) سورة الأعراف، الآية: ٨٥.
(٢) أخرجه ابن أبى شيبة كما في إتحاف الخيرة (٤/ ٣٨٠ رقم ٣٧٨٧/ ١)، وأحمد ٣/ ٤٦٠ (٢٧٦٠٣)، وابن أبى الدنيا في ذم المسكر (٢٥)، وأبو يعلى كما في إتحاف الخيرة (٤/ ٣٨٠ رقم ٣٧٨٧/ ٢ و ٣)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ١٦٨ - ١٦٩ رقم ٤٢٨ و ٤٢٩)، والسمرقندي في تنبيه الغافلين (١٨٨)، والخطيب في موضح أوهام الجمع (١/ ٣٦٠). قال الخطيب: وَهَذَا حَدِيث مُتَّصِل الْإِسْنَاد صَالح الرِّجَال. وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٦٩: رواه أحمد، والطبراني، وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف، وقد حسن حديثه، وبقية رجال أحمد ثقات. وقال الألباني في ضعيف الترغيب (١٤٢٥) و (٢١٥٨): منكر.