للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "الإيمان سربال يسربله الله من يشاء" الحديث، السربال هو عبارة [عن القميص والدرع، وقيل: كل ما لبس فهو سربال].

٣٦١٦ - وَعَن عبد الله -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- أُتِي بِرَجُل قد شرب فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس قد آن لكم أَن تنتهوا عَن حُدُود الله فَمن أصَاب من هَذِه القاذورة شَيْئا فليستتر بستر الله فَإِنَّهُ من يبد لنا صفحته نقم عَلَيْهِ كتاب الله وَقَرَأَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ} (١) وَقَالَ قرن الزِّنَا مَعَ الشّرك وَقَالَ وَلَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن ذكره رزين وَلم أره بِهَذَا السِّيَاق فِي الْأُصُول (٢).

قوله: وعن عبد الله -رضي الله عنه- هو: ابن مسعود تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "يا أيها الناس قد آن لكم أن تنتهوا [عن حدود الله] فمن أصاب


(١) سورة الفرقان، الآية: ٦٨.
(٢) لم أقف عليه من حديث عبد الله بن مسعود. وقال الحافظ الناجي في عجالة الإملاء (٥/ ١٠٤٩ - ١٠٥٠): قوله: وعن عبد الله -هو ابن مسعود- حديث القاذورات المعزو إلى رزين تبعًا لابن الأثير في جامع الأصول، وأنه لم يره بذلك السياق في الأصول، -أي التي جمع رزين منها كتابه-. هو كذلك، لكن روى الإمام مالك في الموطأ عن زيد بن أسلم أن رجلًا أعترف على نفسه بالزنا على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فدعا له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسوط ... الحديث. وفيه: ثم قال: أيها الناس، قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله، فمن أصاب من هذه القاذورة شيئًا ... فذكره إلى قوله: ... كتاب الله. دون ما بعده.
ورواه الشافعي عن مالك، وقال: إنه غير متصل الإسناد، فيما نعرفه. وقال ابن عبد البر: لا أعلم هذا الحديث أسند بهذا. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٣٩٥).