للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك" الند بالكسر المثل والنظير وروي شمر عن الأخفش قال: الند الضد والشبه وفلان ند فلان ونديده ونديدته أي مثله والجمع أنداد (١)، ويقال للواحد نديد أيضًا قال الله تعالى: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} (٢) الآية ومعناه أن اتخاذ الإنسان إلهًا غير إلهه المنعم عليه مع علمه بأن ذلك المتخذ ليس هو الذي خلقه وأنعم عليه أقبح القبائح وأعظم الجهالات وعلى هذا أكبر الكبائر وأعظم العظائم (٣).

قوله: "لت ثم أي؟ " الراجح في أي بضمتين تعويضا عن الإضافة الغائبة ويجوز بضمة واحدة على بابها (٤).

قوله: "أن تقتل ولدك" هذا من أعظم الذنوب لأنه قتل نفس محرمة شرعا محبوبة طبعا مرحومة عادة فإذا قتلها أبوها كان دليلا على غلبة الجهل والقسوة (٥).

قوله: "مخافة أن يطعم معك" ويطعم بفتح الياء أي يأكل معك فيه إشارة إلى تعظيم إثم البخل وما يوقع فيه من القتل والقطيعة وغير ذلك والحديث طبق ما في القرآن العظيم وإشارة إلى معنى قوله وهو إشارة أيضا إلى معنى


(١) تهذيب اللغة (١٤/ ٥١)، وشرح النووي على مسلم (٢/ ٨٠).
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٢.
(٣) المفهم (٢/ ٤٣).
(٤) المفاتيح (١/ ١٣٤).
(٥) المفهم (٢/ ٤٣).