قوله: وعن أبي قتادة -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.
قوله:"من قعد على فراش مغيبة قيض الله له ثعبانا" المغيبة قد ضبطها الحافظ وفسرها فقال هي التي غاب عنها زوجها ومعنى قيض الله [أي سبب وقدر. يقال: هذا قيض لهذا، وقياض له: أي مساو له].
٣٦٣٦ - وَعَن عبد الله بن عَمْرو -رضي الله عنهما- رفع الحَدِيث قَالَ مثل الَّذِي يجلس على فرَاش المغيبة مثل الَّذِي ينهشه أسود من أساود يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَرُوَاته ثِقَات الأساود الْحَيَّات وَاحِدهَا أسود (١).
قوله: وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-، تقدم الكلام عليه.
قوله:"مثل الذي يجلس على فراش المغيبة مثل الذي ينهشه أسود من أساود يوم القيامة" الحديث، الأساود الحيات واحدا أسود قاله المنذري، وقال بعضهم: الأساود نوع من اللحيات عظام فيها سواد وهو أخبثها وقد تعترض الرفقة وتتبع الصوت.
٣٦٣٧ - وَعَن بُرَيْدَة -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- حُرْمَة نسَاء الْمُجَاهدين على القاعدين كَحُرْمَةِ أمهاتهم مَا من رجل من القاعدين يخلف رجلا من الْمُجَاهدين فِي أَهله فيخونه فيهم إِلَّا وقف لَهُ يَوْم الْقِيَامَة فَيَأْخُذ من حَسَنَاته مَا
(١) أخرجه أبو يعلى كما في المطالب (١٨٧٤)، والخرائطي في اعتلال القلوب (١٧٥) ومساوئ الأخلاق (٤٥٧)، والطبراني في الكبير (١٣/ ٥٢٦ - ٥٢٧ رقم ١٤٤١٠)، وأبو الشيخ في الأمثال في الحديث النبوي (٣٢٢). قال الهيثمي في المجمع ٦/ ٢٥٨: رواه الطبراني، ورجاله ثقات. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢٤٠٥).