للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٦٤٤ - وَعَن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من يضمن لي مَا بَين لحييْهِ وَمَا بَين رجلَيْهِ تَضَمَّنت لَهُ بِالْجنَّةِ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَالتِّرْمِذِيّ وَغَيرهمَا قَالَ الْحَافِظ المُرَاد بمَا بَين لحييْهِ اللِّسَان وَبمَا بَين رجلَيْهِ الْفرج واللحيان هما عظما الحنك (١).

قوله: وعن سهل بن سعد -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه" الحديث، قال الحافظ رحمه الله: المراد بما بين لحييه اللسان وبما بين رجليه الفرج واللحيان هما عظم الحنك أ. هـ، وقال في شرح مشارق الأنوار: واللحي بفتح اللام منبت اللحية (٢) والمعنى: من يضمن لي القيام بمحافظة ما بين رجليه وهو الفرج من الزنى وما بين لحييه وهو الفم من أكل الحرام واللسان من الغيبة ضمنت له الجنة والضمان الكفالة ولهذا أردف مالك حديثه في هذا الباب بحديث زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب دخل على أبي بكر الصديق وهو يجبذ لسانه فقال له عمر: مه غفر الله لك، فقال أبو بكر: إن هذا أوردني شر الموراد (٣)، قال: وفي اللسان في هذا الباب أحاديث كثيرة ستأتى، قال: ومن أحسن ما قيل في هذا من النظم لنصر بن محمد (٤) أو نصير:


(١) أخرجه البخاري (٦٤٧٤) و (٦٨٠٧)، والترمذي (٢٤٠٨)، وابن أبى الدنيا في الورع (١٣٤)، وأبو يعلى (٧٥٥٥) والمعجم (٢٧٨)، وابن حبان (٥٧٠١)، والطبراني في الكبير (٦/ ١٩٠ رقم ٥٩٦٠)، والحاكم ٤/ ٣٩٨،، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٥٢).
(٢) الصحاح (٦/ ٢٤٨٠)، ومجمل اللغة (١/ ٨٠٤).
(٣) أخرجه مالك في الموطأ (٢٨٢٥).
(٤) في التمهيد: نصر بن أحمد.