للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة" اللحيان هما أعظم الحنك والمراد بما بينهما اللسان، وعن أبي هريرة قال: سئل رسول الله عن أكثر ما يدخل الجنة؟ قال: "تقوى الله وحسن الخلق" وسئل عن أكثر ما يدخل النار؟ قال: "الأجوفان الفم والفرج" رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح (١).

قال الغزالي (٢): في هذا الحديث يحتمل أن يكون المراد البطن لأنه منفذه، قال سهل بن سعد الساعدي: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من يتوكل لي بما بين لحييه وبما بني رجليه أتوكل له بالجنة" وهذا الحديث رواه البخاري وهو


= صالح، عن أبي هريرة.
وقيل: عن أبي سعيد الأشج، عن أبي خالد، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، ولا يصح هذا. وقيل: عن الأشج، عن أبي خالد، عن ابن عجلان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، وأبو حازم هذا هو سلمة بن دينار لم يسمع من أبي هريرة شيئا، والحديث يرويه أبو حازم، عن سهل بن سعد. وقال في أطراف الغرائب والأفراد (٥/ ٢٨٦): تفرد به محمد بن عجلان عنه، وتفرد به أبو خالد الأحمر عنه. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وأبو واقد هو صالح بن محمد، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في الصحيحة (٥١٠) وصحيح الترغيب (٢٤١٣) و (٢٨٥٧).
(١) أخرجه الترمذي (٢٠٠٤)، وابن ماجه (٤٢٤٦)، وابن حبان (٤٧٦)، والحاكم ٤/ ٣٢٤. قال الترمذي: حديث صحيح غريب، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني في الصحيحة (٩٧٧) وصحيح الترغيب (١٧٢٣) و (٢٦٤٢).
(٢) إحياء علوم الدين (٣/ ١٠٩).