للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهي من الله تعالى الرحمة، ومن الملائكة بمعنى: الاستغفار، ومن الآدمي: تضرع ودعاء، وتقدم الكلام على شيء من ذلك مبسوطًا؛ وجحر النملة: بضم الجيم وإسكان الحاء المهملة هو الخرق في الأرض، وجحر النملة: مسكنها، والله أعلم.

قوله: في رواية البزار: "معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر" والمراد بالخير هنا: العلم، وتقدم الكلام على الحكمة في استغفار الحيتان للعالم وأهل السموات والأرض قريبًا مبسوطًا.

١٣١ - وَعَن ثَعْلَبَة بن الحكم الصَّحَابِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول الله عز وَجل للْعُلَمَاء يَوْم الْقِيَامَة إِذا قعد على كرسيه لفصل عباده إِنِّي لم أجعَل علمي وحلمي فِيكُم إِلَّا وَأَنا أُرِيد أَن أَغفر لكم على مَا كَانَ فِيكُم وَلا أُبَالِي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَرُوَاته ثِقَات (١).

قَالَ الْحَافِظ رَحمَه الله وَانْظُر إِلَى قَوْله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى علمي وحلمي وأمعن النّظر فِيهِ يَتَّضِح لَك بإضافته إِلَيْهِ عز وَجل أَنه لَيْسَ المُرَاد بِهِ علم أَكثر أهل الزَّمَان الْمُجَرّد عَن الْعَمَل بِهِ وَالْإِخْلَاص.

قوله: عن ثعلبة بن الحكم الصحابي، هو: ثعلبة بن الحكم بن (عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ٨٤ رقم ١٣٨١)، وأبو الحسن السكرى في مشيخته (٢٩).
وقال الهيثمى في المجمع ١/ ١٢٦: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون. وقال الألباني: موضوع بهذا التمام الضعيفة (٨٦٧) وضعيف الترغيب (٦١).