للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القيم أن ذلك من الكبائر فقالا ومنها أن يغير منار الأرض وهو علامات الطريق التي يهتدي بها السائرون فإذا غيرها ضل الناس عن طريق قصدهم كذا قال الذهبي وابن القيم وغيرهما وقد صح في الحديث أنه -صلى الله عليه وسلم-: "لعن من غير منار الأرض" (١).

قلت: وفي معنى هذا بل هو أشد من غير حدود الأرض بحيث لا يميز حد أرضه من أرض غيره هكذا ذكره ابن النحاس في تنبيهه (٢).

قوله: "تخوم الأرض" أي: معالمها وحدودها واحدها تخم قيل أراد بها حدود الحرم خاصة وقيل هو عام في جميع الأرض وأراد المعالم التي [يهتدى بها في الطرق]، وقيل: هو أن يدخل الرجل في ملك غيره فيقتطعه ويروي "تخوم الأرض" بفتح التاء على الإفراد وجمعه تخم بضم التاء والخاء (٣).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ولعن الله من كمه أعمى عن السبيل" أي: أضله عن الطريق وقد عده الذهبي أيضا وابن القيم من الكبائر (٤).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ولعن الله من سب والديه" تقدم الكلام على ذلك وقد عداه أيضا من الكبائر.


(١) الكبائر (ص ١٦٥)، وإعلام الموقعين (٤/ ٣٠٦)، وتنبيه الغافلين (ص ٢٨٦).
(٢) تنبيه الغافلين (ص ٢٨٦).
(٣) النهاية (١/ ١٨٣ - ١٨٤).
(٤) الجواب الكافى (ص ٦١).