للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "أربعة يصبحون في غضب الله ويمسون في سخط الله، قلت: من هم يا رسول الله؟ قال: "المتشبهون من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال والذي يأتي البهيمة والذي يأتي الرجال" وهذه بدعة محرمة لم يفعلها إلا من لا خلاق له فيجب إنكارها والتحذير منها والمعصوم من عصمة الله تعالى، أ. هـ قاله ابن النحاس وتقدم الكلام عليه (١).

قوله: "والذي يأتي البهيمة والذي يأتي الرجال" يعني اللوطي وسيأتي الكلام على الذي يأتي البهائم والذي يأتي الرجال واختلاف العلماء في ذلك وقد ذكر الحافظ المنذري في حديث ابن عباس بعده اختلاف الخلفاء -رضي الله عنهم- في تحريق اللوطي بالنار مبسوطا.

٣٦٥٥ - وَعَن ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من وجدتموه يعْمل عمل قوم لوط فَاقْتُلُوا الْفَاعِل وَالْمَفْعُول بِهِ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْبَيْهَقِيّ كلهم من رِوَايَة عَمْرو بن أبي عَمْرو عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس وَعَمْرو هَذَا قد احْتج بِهِ الشَّيْخَانِ وَغَيرهمَا وَقَالَ ابْن معِين ثِقَة يُنكر عَلَيْهِ حَدِيث عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس يَعْنِي هَذَا انْتهى (٢).


(١) تنبيه الغافلين (ص ٢٩٢).
(٢) أخرجه عبد الرزاق (١٣٤٩٢)، وأحمد (٢٧٢٧) و (٢٧٣٢)، أبو داود (٤٤٦٢)، والترمذي (١٥٢٣)، وابن ماجه (٢٥٦١)، وابن أبى الدنيا في ذم الملاهى (١٢٢)، وأبو يعلى (٢٤٦٣) و (٢٧٤٣)، وابن الجارود (٨٢٠)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢١٢ رقم ١١٥٢٧) و (١١/ ٢٢٦ رقم ١١٥٦٩)، والحاكم ٤/ ٣٥٥ و ٣٥٦. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقال الألباني: حسن صحيح، المشكاة (٣٥٧٥)، الإرواء (٢٣٤٨)، وصحيح الترغيب (٢٤٢٢).