للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الواصلة والمستوصلة والواشمة وآكل الربا وموكله والمصورين والظالمين والفاسقين والكافرين ولعن من غير منار الأرض ومن تولي غير مواليه ومن انتسب إلى غير أبيه ومن أحدث في الإِسلام حدثا أو آوي محدثا وغير ذلك مما جاءت به النصوص الشرعية بإطلاقه على الأوصاف لا على الأعيان والله أعلم. أ. هـ.

تنبيه: ومن الكبائر أن يقول لمسلم يا كافر أو يا عدو الله.

فرع: لو دعا على مسلم فقال: اللهم اسلبه الإيمان فقد جزم النَّووي في الأذكار بأنه يعصي بذلك، قال: وهل يكفر الداعي بمجرد هذا الدعاء فيه وجهان حكاهما القاضي حسين في الفتاوي أصحهما لا يكفر وقال العلماء وقال شخص لو كان فلان نبيا ما آمنت به كفر واختلفوا فيمن دعا على شخص فقال لا ختم الله له بخير أو أسلبه الإيمان كما تقدم فقال بعضهم أنه يكفر لأنه رضي بموته على الكفر والرضى بالكفر كفر واحتج لهذا بقوله تعالى إخبار عن موسى عليه الصلاة والسلام: {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ} (١) الآية، وينبغي أن يكون محل الخلاف إذا قصد بذلك أن يكون عقوبة له لأجل ما فعل لأنه رضي بالكفر فإن الرضى بالكفر كفر والله أعلم (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله" وتقدم معنى القتل.

وقوله: "ومن ذبح نفسه بشيء عذب به يوم القيامة" تقدم الكلام على ذلك.


(١) سورة يونس، الآية: ٨٨.
(٢) الأذكار (ص ٥٥٤ - ٥٥٥).