للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يرحمه وتقدم الكلام على بعض هذه الأحاديث في باب الشفقة على خلق الله والله أعلم.

٣٧٢٢ - وَعَن عَليّ - رضي الله عنه - قَالَ وجدنَا فِي قَائِم سيف رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - اعْفُ عَمَّن ظلمك وصل من قَطعك وَأحسن إِلَى من أَسَاءَ إِلَيْك وَقل الْحق وَلَو على نَفسك ذكره رزين بن الْعَبدَرِي وَلم أره وَيَأْتِي أَحَادِيث من هَذَا النَّوْع فِي صلَة الرَّحِم (١).

قوله: وعن علي - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: وجدنا في قائم سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعف عمن ظلمك وصل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك" الحديث، قال العلماء رضي الله تعالى عنهم: فإذا كان هذا عملك في إساءة المخلوق إليك عفوت عنه وأحسنت إليه مع حاجتك وضعفك وفقرك وذلك فهكذا يفعل المحسن القادر العزيز الغني بك في إساءتك يقابلها بما قابلت به إساءة عبده إليك فهذا لابد منه وشاهده في السنة من وجوه كثيرة والله أعلم (٢).


(١) أخرجه ابن الأعرابى في المعجم (١٥٠٧)، وأبو عمرو بن السماك في حديثه (٢/ ٢٨/ ١)، والسلفى في المشيخة - الجزء الرابع (٢٤). قال ابن حجر في التلخيص الحبير (٣/ ١١٥): قال ابن الرفعة في المطلب: ليس فيه إلا الانقطاع إلى أنه يقوى بالآية، وفيما قال نظر، لأن في إسناده الحسين بن زيد بن علي، وقد ضعفه ابن المديني وغيره. وصححه الألباني في الصحيحة (١٩١١) وصحيح الترغيب (٢٤٦٧).
(٢) مدارج السالكين (٢/ ٣٠٤).