للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٧٢٣ - وَعَن عَائِشَة - رضي الله عنها - أنَهَا سرق لَهَا شَيْء فَجعلت تَدْعُو عَلَيْهِ فَقَالَ لهَا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لَا تسبخي عَنهُ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَمعنى لَا تسبخي عَنهُ أَي لا تخففي عَنهُ الْعقُوبَة وتنقصي أجرك فِي الْآخِرَة بدعائك عَلَيْهِ والتسبيخ التَّخْفِيف وَهُوَ بسين مُهْملَة ثمَّ بَاء مُوَحدَة وخاء مُعْجمَة (١).

قوله: وعن عائشة - رضي الله عنها -، تقدمت ترجمتها مرارًا.

قوله: أن عائشة سُرق لها شيء فجعلت تدعو عليه فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسبخي عنه" قال الحافظ: ومعنى لا تسبخي عنه أي لا تخففي عنه العقوبة وتنقصي أجرك في الآخرة بدعائك عليه، والتسبيخ التخفيف، أ. هـ.

وقال في الديباجة: روى أحمد وأبو داود من حديث عطاء عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها وقد دعت على سارق وسرق لها ملحفة: "لا تسبخي عنه بدعائك عليه" معناه: لا تخففي عنه الإثم الذي استحقه بالسرقة، قال الخطابي (٢): ومن هذا سبائخ القطن، وهي القطع المتطايره عند الندف، وقال الشاعر:

فسَبخ عليك الهم واعلم بأنه ... إذا قدر الرحمن شيئًا فكائن (٣)


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٦/ ٧٤ (٢٩٥٧٧)، وإسحاق (١٢٢٢)، وأحمد ٦/ ٤٥ (٢٤١٨٣) و ٦/ ١٣٦ (٢٥٠٥١) و (٢٥٠٥٢) و ٦/ ٢١٥ (٢٥٧٩٨)، وأبو داود (١٤٩٧) و (٤٩٠٩)، والنسائى في الكبرى (٧٣١٨). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٤٦٨).
(٢) شأن الدعاء (ص ١٩٦) ومعالم السنن (٤/ ١٢٢).
(٣) النجم الوهاج (٩/ ٢٠٠).