للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: "ومن ذا الذي أجره على الله؟ قال: العافون عن الناس" تقدم الكلام على العفو في أحاديث الباب.

٣٧٢٥ - وَعَن أنس أَيْضا - رضي الله عنه - قَالَ بَينا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - جَالس إِذْ رَأَيْنَاهُ ضحك حَتَّى بَدَت ثناياه فَقَالَ لَهُ عمر مَا أضْحكك يَا رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي قَالَ رجلَانِ من أمتِي جثيا بَين يَدي رب الْعِزَّة فَقَالَ أَحدهمَا يَا رب خُذ لي مظلمتي من أخي فَقَالَ الله كيفَ تصنع بأخيك وَلم يبْق من حَسَنَاته شَيْء قَالَ يَا رب فليحمل من أوزاري وفاضت عينا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبكاء ثمَّ قَالَ إِن ذَلِك ليَوْم عَظِيم يحْتَاج النَّاس أَن يحمل من أوزارهم فَقَالَ الله للطَّالِب ارْفَعْ بَصرك فَانْظُر فَرفع فَقَالَ يَا رب أرى مَدَائِن من ذهب وقصورا من ذهب مكللة بِاللُّؤْلُؤِ أَي نَبِي هَذَا أَو لأي صديق هَذَا أَو لأي شَهِيد هَذَا قَالَ لمن أعْطى الثّمن قَالَ يَا رب وَمن يملك ذَلِك قَالَ أَنْت تملكه قَالَ بِمَاذَا قَالَ بعفوك عَن أَخِيك قَالَ يَا رب إِنِّي قد عَفَوْت عَنهُ قَالَ الله فَخذ بيد أَخِيك وَأدْخلهُ الْجنَّة فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - عِنْد ذَلِك اتَّقوا الله وَأَصْلحُوا ذَات بَيْنكُم فَإِن الله يصلح بَين الْمُسلمين رَوَاهُ الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث كِلاهُمَا عَن عباد بن شيبَة الحبطي عَن سعيد بن أنس عَنهُ وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد كَذَا قَالَ (١).


(١) أخرجه أبو يعلى كما في البداية والنهاية (٢٠/ ٣٩ - ٤٠) والمطالب (٤٥٩٠)، والحاكم (٤/ ٥٧٦). وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي فقال: فيه عباد بن شيبة الحبطي، عن سعيد، والأول ضعيف، وشيخه لا يعرف. وقال البخاري في التاريخ (٣/ ٤٥٩): سعيد بن أنس، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المظالم، لا يتابع عليه. وقال الألباني: ضعيف جدا ضعيف الترغيب (١٤٦٩).