للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واختلف العلماء في التحليل من المظلمة على ثلاثة أقوال فكان ابن المسيب لا يحلل أحدا من عرض ولا مال وكان سليمان بن يسار وابن سيرين يحللان منهما، ورأى مالك التحليل من العرض دون المال (١) أ. هـ، والله تعالى أعلم.

٣٧٢٤ - وَعَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه -: أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِذا وقف الْعباد لِلْحسابِ جَاءَ قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دَمًا فازدحموا على بَاب الْجنَّة فَقيل من هَؤُلاءِ قيل الشُّهَدَاء كَانُوا أَحيَاء مرزوقين ثمَّ نَادَى مُنَاد ليقمْ من أجره على الله فَلْيدْخلْ الْجنَّة ثمَّ نَادَى الثَّانِيَة ليقمْ من أجره على الله فَلْيدْخلْ الْجنَّة قَالَ وَمن ذَا الَّذِي أجره على الله قَالَ الْعَافُونَ عَن النَّاس ثمَّ نَادَى الثَّالِثَة ليقمْ من أجره على الله فَلْيدْخلْ الْجنَّة فَقَامَ كَذَا وَكَذَا ألفا فَدَخَلُوهَا بغَيْر حِسَاب رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن (٢).

قوله: وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا وقف العباد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما فازدحموا على باب الجنة" فذكر الحديث إلى أن


(١) المصدر السابق (٩/ ٢٠٠ - ٢٠١).
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في الأهوال (١٧٦)، وابن أبي عاصم في الجهاد (٢٠٨)، والعقيلى في الضعفاء (٣/ ٤٤٧)، والطبرانى في مكارم الأخلاق (٥٥) والأوسط (٢/ ٢٨٥ رقم ١٩٩٨)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٨٧)، والبيهقى في الشعب (١٠/ ٥٤٣ رقم ٧٩٦٠).
قال العقيلى: هذا يروى بغير هذا الإسناد من وجه أصلح من هذا. وقال أبو نعيم: غريب من حديث الحسن تفرد به الفضل عن غالب. وضعفه الألباني في الضعيفة (١٢٧٧) وضعيف الترغيب (١٤٦٨).