للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه -: تقدم الكلام على مناقبه.

قوله: "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك" الشماتة: هي فرح العدو ببلية تنزل بمن يعاديه، يقال: شمت به فهو شامت وأشمته غيره ومنه الحديث: "ولا تطع فيّ عدوا شامتا" ألا تفعل بي ما يحب فتكون كأنك قد أطعته فيّ، أ. هـ، وقال بعضهم: شماتة الأعداء هي الحزن بفرح عدوه والفرح بحزنه وهي مما ينكأ في القلب ويؤثر في النفس تأثيرا شديدا وإنما دعا النبي بذلك تعليما لأمته في قوله: "ودرك الشقاء وسوء القضاء" انتهى.

٣٧٢٧ - وَعَن معَاذ بن جبل - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من عير أَخَاهُ بذنب لم يمت حَتَّى يعمله قَالَ أَحْمد قَالُوا من ذَنْب قد تَابَ مِنْهُ رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب وَلَيْسَ إِسْنَاده بِمُتَّصِل خَالِد بن معدان لم يدْرك معَاذ بن جبل (١).


= (٢٢/ ٥٤ رقم ١٢٧) والشاميين (٣٨٤ و ٣٣٧٩)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ١٨٦). قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب ومكحول قد سمع من واثلة بن الأسقع، وأنس بن مالك وأبي هند الداري، ويقال: إنه لم يسمع من أحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هؤلاء الثلاثة ومكحول، شامي يكنى أبا عبد الله وكان عبدا فأعتق ومكحول الأزدي بصري سمع من عبد الله بن عمر، يروي عنه عمارة بن زاذان. وقال أبو نعيم: غريب من حديث برد ومكحول، لم نكتبه إلا من حديث حفص بن غياث النخعي. وضعفه الألباني في الضعيفة (٥٤٢٦)، المشكاة (٤٨٥٦/ التحقيق الثاني)، وضعيف الترغيب (١٤٧٠).
(١) أخرجه الترمذي (٢٥٠٥)، وابن أبي الدنيا في الصمت (٢٨٨) وذم الغيبة (١٥٢)، والطبرانى في الأوسط (٧/ ١٩١ رقم ٧٢٤٤)، وابن عدى في الكامل (٧/ ٣٧٥)، والبيهقى في الشعب (٩/ ٦٧ - ٦٨ رقم ٦٢٧١) و (٩/ ١٢٠ رقم ٦٣٥٦)، وابن الجوزى =