للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - تقدمت ترجمته.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله" قال الإمام أحمد: من ذنب قد تاب منه، كذا قاله المنذري فكل معصية عيرت بها أخاك فهي إليك فيحتمل أن يريد أنها صائرة إليك ولابد أن تعملها وهذا مأخوذ من هذا الحديث، وأيضا في التعبير ضرب خفي من الشماتة بالمعير من عير أخاه بذنب فقد أظهر [ ... ] (١) الطاعة وتزكية النفس وشكرها والمناداة عليها بالبراءة من الذنب وأن أخاك هو الذي باء به ولعل كسرته بذنبه وما أحدث له من الذبة والخضوع والا [ ... ] (٢) على نفسه والتخلص من مرض الدعوي والكبر والعجب ووقوفه بين يدي الله تعالى ناكس الرأس خاشع الطرف منكسر القلب أنفع له وخيرا له من صولة طاعتك وتكترث بها


= في العلل (٣/ ٨٢). وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب وليس إسناده بمتصل وخالد بن معدان لم يدرك معاذ بن جبل، وروي عن خالد بن معدان أنه أدرك سبعين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومات معاذ بن جبل في خلافة عمر بن الخطاب، وخالد بن معدان روى عن غير واحد من أصحاب معاذ عن معاذ غير حديث.
قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن معاذ إلا بهذا الإسناد، تفرد به: أحمد بن منيع.
قال ابن عدى: وهذان الحديث يرويه محمد بن الحسن بن أبي يزيد وله غير ما ذكرت من الحديث ومع ضعفه يكتب حديثه. قال ابن الجوزى: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمتهم به محمد بن الحسن. وقال الألباني: موضوع الضعيفة (١٧٨)، وضعيف الترغيب (١٤٧١).
(١) بياض بالأصل.
(٢) بياض بالأصل.