للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومنها: النظر إلى الأجنبية بشهوة وغيرها وسواء في ذلك الوجه والكفان وسائر بدنها وإن أمن الفتنة على الصحيح لقوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} (١) الآية؛ ومنها: الجلوس مع الفساق وأهل القمار؛ ومنها: العبث (٢) في الصلاة؛ ومنها: ترك السنن الراتبة؛ ومنها: ترك دعاء الاستفتاح، ومنه: ترك التسبيحات في الركوع والسجود والتوبة واجبة من الكبائر والصغائر وتقدم شيء في ذكر الصغائر.

قوله: وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب لهن مثلًا كمثل قوم نزلوا أرض فلاة فحضر صنيع القوم، الحديث، الفلاة هي الأرض القفر وصنيع القوم هو [طعامهم].

قوله: "إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام في أرض العرب" أرض العرب هي أرض الحجاز، وأرض الحجاز قال [الشافعي] الحجاز مكة والمدينة [ومخاليفها] أي قراها وسمي حجازا لكونه حاجزا بين الشام وبين البادية، وحكي الرافعي عن الكلبي أن حدو الحجاز ما بين جبل طئ إلى أطراف العراق، قال الرافعي: والأصحاب متفقة على أن جزيرة العرب أوسع من الحجاز قال: وسبب تسميتها جزيرة إحاطة البحار والأنهار العظيمة بها كبحر الحبشة وبحر فارس ودجلة والفرات (٣)، أ. هـ.


(١) سورة النور، الآية: ٣٠.
(٢) اللوحة (٢٥٨) تكرار للوحة (٢٥٧).
(٣) الأوسط (١١/ ٢٧)، والوسيط (٧/ ٦٦)، ومطالع الأنوار (٢/ ٣٨٣ - ٣٨٤)، وكفاية النبيه (١٧/ ٧٠ - ٧١)، وإعلام الساجد (ص ٧٧).