للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه" الحديث.

واعلم أنه كما يجب اجتناب الكبائر والموبقات كذلك يجب اجتناب الصغائر والمحقرات لأن الصغيرة الواحدة متى أصر عليها العبد صارت من الكبائر والصغائر إذا اجتمعن أهلكن يوم تبلي السرائر، والمقصود أن العاقل اللبيب الطالب نجاة نفسه يوم القيامة بجب أن يتفطن للصغائر من الذنوب لأن أكثرها خفي لا يدركه كثير من الناس لكثرة وجودها وعدم إنكارها وغلبة الجهل بمحلها من الدين فنذكر جملا من الصغائر المحرمة والأمور المنهى عنها على سبيل الإيجاز لينكرها من رآها ويحترز منها من رما النجاة والله ولي المتقين لا رب غيره والصغائر كثيرة لا تنحصر (١).

فمنها: الضحك من غير عجب، ومنها: الضحك عند خروج الريح؛


= ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٨٩: رواه أحمد، والطبراني في الأوسط، ورجالهما رجال الصحيح غير عمران بن داود القطان، وقد وثق.
وقال أيضا: رواه أبو يعلى، وفيه إبراهيم بن مسلم الهجري، وهو ضعيف. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٤٧٠)، والروض النضير ٣٥١.
وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٢٧٨) ومن طريقه الطبراني في الكبير (٩/ ١٥٩ رقم ٨٧٩٦) والبيهقى في الآداب (٨٣٩) والشعب (٩/ ٤٠٣ رقم ٦٨٧٦)، وابن أبي شيبة في المصنف ٧/ ١٠٣ (٣٤٥٢٨)، وهناد في الزهد (٢/ ٤٥١) موقوفا.
(١) تنبيه الغافلين (٣١٠ - ٣١١).