للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

للتراخي وكذلك الهجرة تسقط لحديث الأعرابي الذي قال: يا رسول اللّه أبايعك على الهجرة أي أن أهجر دار قومي وأقيم معك في المدينة، قوله: "ارجع إلى والديك وأحسن صحبتهما" وذلك لأن حق الوالدين آكد لكن هذا فيمن يسلم له دينه في موضعه فأما من خاف الفتنة على دينه فإنه يجب عليه الفرار بدينه وترك أبيه وأولاده كما فعل المهاجرون الذين هم صفوة اللّه تعالى من عباده (١) أ. هـ قاله في شارح الإلمام.

قوله: "ففيهما فجاهد" الجار والمجرور متعلق بمقدر وهو جاهد والمذكور مفسر له وتقديره إن كان لك أبوان فجاهد فيهما.

٣٧٤٥ - وَعَن أبي سعيد - رضي الله عنه - أَن رجلًا من أهل الْيمن هَاجر إِلَى رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ هَل لَك أحد بِالْيمن قَالَ أبواي قَالَ أذنا لَك قَالَ لا قَالَ فَارْجع إِلَيْهِمَا فاستأذنهما فَإِن أذنا لَك فَجَاهد وَإِلَا فبرهما رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (٢).

قوله: وعن أبي سعيد، هو الخدري - رضي الله عنه -: تقدم الكلام على ترجمته.

قوله: أن رجلًا من أهل اليمن هاجر إلى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، الحديث، اليمن اسم إقليم وأرض اليمن تقابل أرض البربر وأرض الزنج وبينهما عرض البحر واليمن على ساحل بحر القلزوم من الغرب، وتقدم الكلام على الهجرة.


(١) المفهم (٢١/ ٥٨ - ٥٩).
(٢) أخرجه أحمد ٣/ ٧٦ (١١٧٢١)، وأبو داود (٢٥٣٠)، وابن الجارود (١٠٣٥)، وأبو يعلى (١٤٠٢)، وابن حبان (٤٢٢)، والحاكم ٢/ ١٠٣ - ١٠٤، وأبو نعيم في الحلية ٨/ ٣٢٨.
وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي بقوله: دراج واه. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٤٨٢).