للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "هل بقي من والديك أحد؟ " قال: أمي، قال: "قابل اللّه في برها فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد" الحديث.

وقوله: "قابل اللّه في برهما"، قيل: أبلي بمعنى أعطي، وأبلاه أحسن إليه يعني أحسن فيما بينك وبين اللّه تعالى ببرك إياها، قاله صاحب المغيث في محل مشكل القرآن والحديث (١)، وقال الجوهري في قوله: "فابل اللّه في برهما" أي أعطه وأبلغ العذر فيها إليه، المعنى: أحسن فيما بينك وبين اللّه ببرك إياها.

وقال ابن الأثير (٢): "أبل اللّه تعالى عذرا في برها"، أي: أعطه وأبلغ العذر فيها إليه، المعنى: أحسن فيما بينك وبين اللّه ببرك إياها.

٣٧٤٨ - وَرُوِيَ عَن طَلْحَة بن مُعَاوِيَة السّلمِيّ - رضي الله عنه -: قَالَ أتيت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فَقلت يَا رَسُول اللّه إِنِّي أُرِيد الْجِهَاد فِي سَبِيل اللّه قَالَ أمك حَيَّة قلت نعم قَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - الزم رجلهَا فثم الْجنَّة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ (٣).


(١) المجموع المغيث (١/ ١٨٩).
(٢) النهاية (١/ ١٥٥).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في المُصَنّف ٥/ ٢١٩ (٢٥٤١١) و ٦/ ٥١٨ (٣٣٤٦٠)، ومن طريقه الطبراني في الكبير (٨/ ٣١١ رقم ٨١٦٢) وأبو الشيخ في الفوائد (٢٤). قال أبو زرعة كما في العلل (٩٣٦): وهم عبدة في هذا الحديث؛ روى هذا الحديث أيضًا عبد الرحيم بن سليمان، فقال: عن ابن إسحاق، عن محمد بن طلحة، عن أبيه طلحة بن معاوية السلمي. ورواه محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن طلحة ابن عبد الله بن أبي بكر الصديق، عن أبيه طلحة، عن معاوية بن جاهمة السلمي. قال أبو زرعة: الصحيح: حديث محمد بن سلمة هذا. قال الدَّارقُطْنِي في العلل (١٢٢٧): "وقال عبدة: عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن ابن طلحة بن عبيد اللّه، عن معاوية السلمي، فوهم في موضعين: في ذكر =