للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي أمامة - رضي الله عنه -: تقدم الكلام على ترجمته.

قوله: ما حق الوالدين على ولدهما، قال: "هما جنتك ونارك" الحديث، انفرد به ابن ماجة ومعناه: أن من رضاهما كانا سببا لدخوله الجنة وأن سخطهما كان الْأَمر بضد ذلك، ويحكي عن لقمان أنه قال: من أرضي والديه فقد أرضي الرحمن ومن أسخطهما فقد أسخط الرحمن يا بني إنما الوالدان باب من أبواب الجنة إن أرضيتهما مضيت إلى الجنان كان أسخطتهما حجبت (١).

وكان طلق بن حبيب من العباد وكان يقبل رأس أمه ولا يمشي فوق بيت هي فيه إجلالا لها (٢)، وقال بعض العُلماء: من وقر أباه طال عمره ومن وقر أمه رأى ما يسره، وفي حديث ابن عمر أن رجلًا حج بأمه فحملها على عاتقه فسأله هل قضى حقها، قال: ولا طلقة واحدة، الطلق: وجع الولادة، والطلقة المرة الواحدة، قاله في النهاية (٣).

فرع: روى عن الضحاك أنه قال: الأب أحق بالطاعة والأم أحق بالبر، فإن أراد أن يحج عنها بدأ بالأب (٤)، ذكر الخلال في كتابه بر الوالدين بإسناده إلى الضحاك. أ. هـ.


(١) البر والصلة (ص ٨٠)، وبر الوالدين ص ٣٧ للطرطوشى.
(٢) بر الوالدين للحافظ الطرطوشي، ٧٨.
(٣) النهاية (٣/ ١٣٥ - ١٣٦).
(٤) النجم الوهاج (٢/ ٤١٩).