للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٧٧٦ - وَعَن أنس - رضي الله عنه -: قَالَ ذكر عِنْد رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - الْكَبَائِر فَقَالَ الشّرك بِاللّه وعقوق الْوَالِدين الحَدِيث رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَفِي كتاب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - الَّذِي كتبه إِلَى أهل الْيمن وَبعث بِهِ مَعَ عَمْرو بن حزم وَإِن أكبر الْكَبَائِر عِنْد اللّه يَوْم الْقِيَامَة الإِشْرَاك بِاللّه وَقتل النَّفس المؤمنة بِغَيْر الْحق والفرار فِي سَبِيل اللّه يَوْم الزَّحْف وعقوق الْوَالِدين وَرمي المحصنة وَتعلم السحر وَأكلّ الرِّبَا وَأكل مَال الْيَتِيم الحَدِيث رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه (١).

قوله: وعن أنس - رضي الله عنه -: تقدم الكلام على ترجمته.

قوله: ذكر عند رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - الكبائر، فقال: "الشرك باللّه وعقوق الوالدين" الحديث، فإن قلت: العقوق كيف يكون في درجة الإشراك وهو كفر، قلت: ادخل في سلكه تعظيما لأمر الوالدين وتغليظا على [العاق] أو المراد أن [أكبر الكبائر] فيما [يتعلق بحق] اللّه تعالى الإشراك فيما يتعلق


(١) أخرجه البخاري (٢٦٥٣) و (٥٩٧٧)، ومسلم (١٤٤ - ٨٨)، والترمذى (١٢٥٧) و (٣٠١٨)، والنسائي في الكبرى (٣٤٥٩) و (١١٥٣٣) والمجتبى ٦/ ٤٩٠ (٤٠٤٥) و ٧/ ٤٤٣ (٤٩١١) عن أنس.
وأخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير - السفر الثانى ١/ ٣٧٤ (١٣١٤)، وابن حبان (٦٥٥٩)، والطبراني في الطوال (٥٦)، والبيهقى في الكبرى (٤/ ١٤٩ - ١٥١ رقم ٧٢٥٥)، والخطيب في الكفاية (ص ١٠٣ - ١٠٤). وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٧٢: رواه الطبراني في الكبير، وفيه سليمان بن داود الحرسي، وثقه أحمد، وتكلم فيه ابن مَعين، وقال أحمد: إن الحديث صحيح. قلت: وبقية رجاله ثقات. وقال الألباني: صحيح لغيره - "الإرواء" (١٢٢)، "المشكاة" (٤٦٥) وصحيح الترغيب (١٣٤١) و (٢٥١٥) و (٢٨٠١) و (٣٥٤١).