للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بحق الناس العقوق وقال اللّه تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} (١) أ. هـ قاله الكرماني (٢).

قوله: في كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كتبه إلى أهل اليمن وبعث به مع عمرو بن حزم وإن أكبر الكبائر عند اللّه يوم القيامة، فذكر فيه "والفرار في سبيل اللّه يوم الزحف [وعقوق الوالدين ورمي المحصنة] وتعلم السحر" الحديث، عمرو بن حزم هو الضحاك ويقال أبو محمد عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بفتح اللام وإسكان الواو وبذال معجمة ابن عمرو عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري المدني وقيل في نسبه غيره هذا، أول مشاهده مع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - الخندق، واستعمله رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - على نجران باليمن وهو ابن تسع عشرة سنة وبعث معه كتابا فيه الفرائض والصدقات والجروح والديات وكتابه هذا مشهور في كتب السير، رواه أبو داود والنسائي توفي بالمدينة سنة إحدى وقيل ثلاث وقيل أربع وخمسين، واللّه أعلم بالصواب (٣).

أما عده التولي يوم الزحف من الكبائر فدليل صريح لمذهب العُلماء كافة في كونه كبيرة إلا ما حكى عن الحسن البصري أنه قال: ليس هو من الكبائر والآية الكريمة الواردة إنما وردت في أهل بدر خاصة، والصواب ما قاله


(١) سورة الإسراء، الآية: ٢٣.
(٢) الكواكب الدرارى (٢٢/ ١٠٧).
(٣) الاستيعاب (٣/ الترجمة ١٩٠٧)، وأسد الغابة (٣/ الترجمة ٣٨٩٩).