للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المحبين والمحبون أحياء شهداء وهم المؤثرون لله تعالى على كل حال (١).

وقال مرة أخرى: الدنيا كلها أموات إلا أهل العلم، والعلم حجة على صاحبه إلا العمال والعاملون على سنن الهلاك إلا المخلصين، والمخلصون على خطر حتى ينظر بم يختم لهم (٢).

قال الإمام أبو عبد الله القرطبي: صدق سهل في كلامه هذا قال - صلى الله عليه وسلم - في صحيح مسلم: "إنما الأعمال بالخواتيم"، انتهى.

وقال الثوري: العلماء ثلاثة، عالم بالله وبأمر الله فذلك العالم الكامل، وعالم بالله غير عالم بأمر الله، فذلك التقي الخائف، وعالم بأمر الله غير عالم بالله فذلك العالم الفاجر (٣). قال الإمام أبو عبد الله القرطبي: وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "يا حملة العلم، اعملوا فإنما العالم من علم ثم عمل ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم يقعدون خلفا فيباهي بعضهم بعضًا حتى إن الرجل ليغضب على جليسه إن جلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى اللّه عز وجل" (٤) انتهى.


(١) قوت القلوب (١/ ٢٤٣).
(٢) تنبيه الغافلين (ص ٤٣٤)، واقتضاء العلم العمل (٢٢).
(٣) قوت القلوب (١/ ٢٤٢).
(٤) أخرجه الدارمى (٣٩٤)، والخطيب في الجامع (٣٠) واقضاء العلم العمل (٩) موقوفا على علي بن أبي طالب.