للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِتَمَامِهِ فِي شرب الْخمر وَتقدم فِيهِ أَيْضًا حَدِيث أبي أُمَامَة يبيت قوم من هَذِه الْأمة على طعم وَشرب وَلَهو وَلعب فيصبحوا قد مسخوا قردة وَخَنَازِير بشربهم الْخمر ولبسهم الْحَرِير واتخاذهم الْقَيْنَات وقطيعتهم الرَّحِم (١).

قوله: وعن أبي موسى - رضي الله عنه - تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر" مدمن الخمر الذي يشرب الخمر بالدوام.

قوله: "وقاطع الرحم ومصدق بالسحر" تقدم الكلام على ذلك لأن هؤلاء الثلاثة لا يدخلون الجنة إذا استحلوا أفعالهم المحرمة واعتقدوا حلها فإن من أحل ما حرم اللّه كافر لا يدخل الجنة أبدًا والقول الآخر أن لا يعتقدوا ذلك فيكون معناه أنهم لا يدخلون الجنة وقت دخول الفائزين إذا فتحت أبوابها لهم بل يؤخرون عن الدخول والله أعلم.

٣٨٢٧ - وَعَن جُبَير بن مطعم - رضي الله عنه - أَنه سمع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُول لا يدْخل الْجنَّة قَاطع قَالَ سُفْيَان يَعْنِي قَاطع رحم رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَتقدم فِي اللبَاس حَدِيث جَابر - رضي الله عنه -: قَالَ خرج علينا رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وَنحن مجتمعون فَقَالَ يَا معشر الْمُسلمين اتَّقوا اللّه وصلوا أَرْحَامكُم فَإِنَّهُ لَيْسَ من ثَوَاب أسْرع من صلَة


(١) أخرجه أحمد ٤/ ٣٩٩ (١٩٥٦٩)، وأبو يعلى (٧٢٤٨)، وابن حبان (٥٣٤٦) و (٦١٣٧)، والحاكم ٤/ ١٤٦. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ٧٤: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٥٣٩).