للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرَّحِم وَإِيَّاكم وَالْبَغي فَإِنَّهُ لَيْسَ من عُقُوبَة أسْرع من عُقُبوبَة بغي وَإِيَّاكم وعقوق الْوَالِدين فَإِن ريح الْجنَّة تُوجد من مسيرَة ألف عَام وَاللّه لَا يجدهَا عَاق وَلَا قَاطع رحم وَلَا جَار إزَاره خُيَلاء إِنَّمَا الْكِبْرِيَاء للّه رب الْعَالمين (١).

قوله: وعن جبير بن مطعم - رضي الله عنه -: تقدم الكلام على ترجمته.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل الجنة قاطع "قال سفيان: يعني قاطع رحم، الحديث، هذا الحديث يحتمل معنين أحدهما حمله على مستحل قطيعة بلا سبب ولا شبهة مع علمه بتحريمها فهذا كافر مخلد في النار ولا يدخل الجنة أبدًا فإن مستحل الحرام كافر والكافر لا يدخل الجنة أبدًا والثاني معناه لا يدخلها أول الْأَمر مع السابقين بل يعاقب بتأخير القدر الذي يريده اللّه تعالى (٢)، أ. هـ.

٣٨٢٨ - وَعَن الأعْمَش قَالَ كَانَ ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه - جَالِسا بعد الصُّبْح فِي حَلقَة فَقَالَ أنْشد اللّه قَاطع رحم لما قَامَ عَنَّا فَإنَّا نُرِيد أَن نَدْعُو رَبنَا وَإِن أَبْوَاب السَّمَاء مرتجة دون قَاطع رحم رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَرُوَاته مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح إِلَّا أَن الأعْمَش لم يدْرك ابْن مَسْعُود مرتجة بِضَم الْمِيم وَفتح التَّاء الْمُثَنَّاة فَوق وَتَخْفِيف الْجِيم أَي مغلقة (٣).


(١) أخرجه البخاري (٥٩٨٤)، ومسلم (١٨ و ١٩ - ٢٥٥٦)، والترمذى (١٩٠٩)، وأبو داود (١٦٩٦) عن جبير بن مطعم.
(٢) شرح النووي على مسلم (١٦/ ١١٣ - ١١٤).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ١٥٨ رقم ٨٧٩٣). وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٥١: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يدرك زمن ابن مسعود. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٥٠٢).