قوله: وعن الأعمش، الأعمش: هو سُليمان بن مهران الكاهلي روى عن أنس بن مالك وروي عن عبد اللّه بن أبي أوفى مرسلا توفي سنة ثمان وأربعين ومائة.
قوله: كان ابن مسعود - رضي الله عنه - جالسا بعد الصبح في حلقة فقال أنشد اللّه قاطع رحم لما قام عنا فإنا نريد أن ندعو ربنا، الحديث، الحلقة بسكون اللام وتقدم الكلام عليها في كتاب الذكر.
وقوله: وانشد اللّه، الحديث، النشد رفع الصوت والمراد به هنا أي أسأله باللّه وقاطع الرحم المراد به قاطع الصلة بينه وبين أقربائه.
قوله:"وإن أبواب السماء مرتجة دون قاطع رحم" أي مغلقة، قاله المنذري.
٣٨٢٩ - وَرُوِيَ عَن عبد اللّه بن أبي أوفى - رضي الله عنهما -، قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْد النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لَا يجالسنا الْيَوْم قَاطع رحم فَقَامَ فَتى من الْحلقَة فَأتى خَالَة لَهُ قد كَانَ بَينهمَا بعض الشَّيْء فَاسْتَغْفر لَهَا واستغفرت لَهُ ثمَّ عَاد إِلَى الْمجْلس فَقَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - إِن الرَّحْمَة لَا تنزل على قوم فيهم قَاطع رحم رَوَاهُ الْأَصْبَهَانِيّ (١).
(١) أخرجه وكيع في الزهد (٤١٢) مختصرا، وهناد في الزهد (٢/ ٤٨٩)، والبخارى في الأدب المفرد (٦٣) مختصرا، والبيهقى في الشعب (١٠/ ٣٣٨ - ٣٣٩ رقم ٧٥٩٠)، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (٢٣١٧). قال البوصيرى في الإتحاف ٥/ ٤٨١: رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منع، والبخاري في الأدب المفرد ومدار أسانيدهم على أبي إدام وهو ضعيف، واسمه سليمان بن زيد المحاربي الأزدي. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٥٠٣).