كتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

[كتاب البر والصلة وغيرهما] - [الترغيب في كفالة اليتيم ورحمته والنفقة عليه والسعي على الأرملة والمسكين] - ج: 10 - ص: 551

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من عال ثلاثة من الأيتام" تقدم الكلام على "من عال ثلاثة من البنات" في كتاب النكاح.

٣٨٣٥ - وَعنهُ - رضي الله عنه - أَيْضًا أَن نَبِي اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من قبض يَتِيما من بَين مُسلمين إِلَى طَعَامه وَشَرَابه أدخلهُ اللّه الْجنَّة أَلْبَتَّة إِلَّا أَن يعْمل ذَنبا لَا يغْفر رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح (١).

قوله: وعنه - رضي الله عنه - تقدمت ترجمته.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من قبض يتيما من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه" الحديث، قبض يتيما معناه ضمه.

قوله: "أدخله اللّه الجنة ألبتة إلا أن يعمل ذنبا لا يغفر" أي: وهو الشرك ومظالم المخلوقات.

٣٨٣٦ - وَعَن عَمْرو بن مَالك الْقشيرِي - رضي الله عنه -: قَالَ سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول وَمن ضم يَتِيما من بَين أبوين مُسلمين إِلَى طَعَامه وَشَرَابه وَجَبت لَهُ الْجنَّة رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ ورواة أَحْمد مُحْتَج بهم إِلَّا عَليّ بن زيد (٢).

---

(١) أخرجه عبد بن حميد (٦١٥)، والترمذى (١٩١٧)، وأبو يعلى (٢٤٥٧). وقال الترمذي: وحنش هو حسين بن قيس وهو أبو علي الرحبي، وسليمان التيمي يقول: حنش وهو ضعيف عند أهل الحديث. قلت فيتبين أن قول المنذري وقال الترمذي ... إلخ وهم.
وضعفه الألباني في الضعيفة (٥٣٤٥)، وضعيف الترغيب (١٥٠٦).
(٢) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٦٥٦)، وأحمد ٤/ ٣٤٤ (١٩٠٣٠)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (١٤٧٨ و ١٤٧٩)، والطبراني في الكبير ١٩/ ٣٠٠ (٦٦٩ و ٦٧٠) والمكارم (١٠٨)، والبيهقى في الشعب (١٣/ ٣٨٨ رقم ١٠٥٢٠). قلت وقع عند =