للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨٥٤ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ وَاللّه لا يُؤمن وَاللّه لا يُؤمن وَاللّه لَا يُؤمن قيل من يَا رَسُول اللّه قَالَ الَّذِي لا يَأْمَن جَاره بوائقه رَوَاهُ أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم وَزَاد أَحْمد قَالُوا يَا رَسُول اللّه وَمَا بوائقه قَالَ شَره (١).

٣٨٥٥ - وَفِي رِوَايَة لمُسلم لا يدْخل الْجنَّة من لا يُؤمن جَاره بوائقه (٢).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "واللّه لا يؤمن واللّه لا يؤمن واللّه لا يؤمن" قيل: من يا رسول اللّه؟ قال: "الذي لا يأمن جاره بوائقه" الحديث، أي: غوائله وشروره جمع بائقه وهي الداهية يقال باقتهم بائقة بوقا أ. هـ، ومنه حديث المغيرة ينام عن الحقائق ويستيقظ للبوائق قاله ابن الأثير.

وقوله في رواية لمسلم "لا يدخل الجنة من لا يؤمن جاره بوائقه" وفي معنى: "لا يدخل الجنة" جوابان يجريان في كلّ ما أشبه أحدهما أنه محمول على من يستحل الإيذاء مع علمه بالتحريم فهذا كافر لا فدخلها أصلا، والثاني: معناه جزاؤه أن لا يدخلها وقت دخول الفائزين إذا فتحت أبوابها لهم بل يؤخر ثم قد يجازي وقد يعفي عنه فيدخلها أولا وإنما تأولنا هذين التأويلين لأنه تقدم أن مذهب أهل الحق إن مات على التوحيد مما على


(١) أخرجه أحمد ٢/ ٢٨٨ (٧٨٧٨) و ٢/ ٣٣٦ (٨٤٣٢) و ٢/ ٣٧٢ (٨٨٥٥) و ٤/ ٣١ (١٦٣٧٢)، والبخارى (٦٠١٦) تعليقًا، والحاكم (١/ ١٠ و ٤/ ١٦٥). وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٥٥٠).
(٢) أخرجه مسلم (٧٣ - ٤٦).